سوريا وايران وحزب الله يستعدون لحرب محتمله

سوريا وإيران وحزب الله يستعدون لحرب محتملة

--------------------------------------------------------------------------------

رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الجنرال عاموس يدلين : سوريا وإيران وحزب الله يستعدون لحرب محتملة تشنها الولايات المتحدة على طهران هذا الصيف


قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الجنرال عاموس يدلين امس إن سوريا وإيران وحزب الله يستعدون لحرب محتملة تشنها الولايات المتحدة على طهران هذا الصيف.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن يدلين قوله خلال اجتماع الحكومة إن سوريا وإيران وحزب الله «لا يستعدون لحرب سيبادرون إليها هم» موضحاً أن «استعداداتهم دفاعية لحرب وفقا لمنظورنا». أضاف «انهم يخشون حرباً يشنها الاميركيون لأنهم يدركون أن ايران قد تتعرض لهجوم هذا الصيف ولكن ليس من قبل إسرائيل».
وتابع ان «اسرائيل تتابع عن كثب التطورات على هذه الجبهة خشية أن تسيء تلك الاطراف الثلاثة تفسير خطوات معينة تقوم بها اسرائيل. وأذكّر هنا بحرب الأيام الستة (7691) عندما وصلنا إلى حرب لم يشأ أحد الوصول إليها بسبب ضلوع عدد كبير من اللاعبين» مضيفاً «قد نجد أنفسنا مرة اخرى في حرب لا يرغب فيها أحد... يجب على اسرائيل أن تكون مستعدة وتضمن أن أي خطوات تتخذها لن تقود الى أي خطأ في حسابات الاطراف الاخرى».
وقال مسؤول حكومي حضر الاجتماع «اذا ما شن الاميركيون هجوما على ايران، فإن حزب الله وسوريا سيعتقدان ان تلك الخطوة تمت بالتنسيق مع اسرائيل وسيتوقعون أن تهاجمهم هي كذلك».
وأشار يدلين الى أن حزب الله يلتزم بوقف إطلاق النار، موضحا ان الحزب يعكف على إعادة التسلح شمالي نهر الليطاني الخارج عن سلطة «اليونيفيل». وقال ان «حزب الله ليس لديه أي نية لدخول جولة ثانية من النزاع، إلا أنه يعكف على إعادة بناء قواته وكثف جهوده خشية من وقوع هجوم الصيف المقبل».
ورأى يدلين أن سوريا تشعر بأن الوضع الدولي قد تحسن، مشيراً الى زيارات مسؤولين دوليين الى دمشق. أضاف «وهكذا فإنه برغم الحفاظ على عزل دمشق، فإن السوريين يشعرون بوضع أفضل وخصوصا بعد القمة العربية في الرياض وهم يشعرون بأنهم يسيرون في طريق كسر العزلة الدولية».
واعتبر يدلين أن العقوبات الدولية لا تؤثر على إيران بالشكل الكافي ويمكنها مواجهة هذه العقوبات برغم صعوبتها، لكن «ما يقلق الإيرانيين هو العقوبات الاقتصادية التي يتم فرضها من دون علاقة مع قرار مجلس الأمن وهذه خطوات ينفذها الأميركيون والاتحاد الأوروبي وتقلق الإيرانيين كثيرا».
وقال يدلين إن القمة العربية كانت «نجاحاً سعودياً» في تمرير رسالة وحدوية «وتكاد لا تكون هناك خلافات بين دول جامعة الدول العربية». أضاف أنه «الآن تم ركل الكرة من الملعب العربي إلى الملعب الإسرائيلي الذي يتوجب عليه الرد». وكان رئيس هيئة الأركان المشتركة الإيراني الجنرال حسن فيروز ابادي قد قال أمس الأول، إن «الصهاينة يعتزمون تنفيذ خطة انتحارية هذا الصيف» مضيفاً «أنا أحذر الاخوة والقادة المسلمين في الدول المجاورة للأراضي المحتلة بأنهم يواجهون تهديدا خطيرا من هجوم انتحاري صهيوني».
وتوقع ابادي هجوما إسرائيليا يبدأ من لبنان وسوريا ويمتد إلى الأردن ومصر والسعودية. وقال إن «الشعب الاميركي ومجلس الشيوخ والكونغرس أدركوا أنهم يضحون بمصالحهم من أجل الشر الصهيوني، وقرروا سحب القوات الاميركية من المنطقة» مضيفا «لكن الصهاينة والمحافظين الجدد الاميركيين يريدون تبرير وجود أميركي في المنطقة».
ودعا «الإخوة العرب إلى توحيد جبهتهم ضد إسرائيل، ودفاعا عن الفلسطينيين» كما «حذر القادة الأعزاء في البلد المسلم والعربي الشقيق في لبنان بوجوب أن يتوصلوا الى اتفاق حول تشكيل حكومة وحدة وطنية تكون قادرة على مواجهة هذه المقاومة».

(أ ف ب، يو بي آي)